الابوة تشبه الامومة تماما، ولا أقصد هنا المعنى الحرفي من حمل، وانجاب،ورضاعة، وإنما المشاعر التي تتملكك عندما ترى، وتحمل طفلك الصغير لأول مرة , وقد افترض الجميع بأن الأب لا يصلح إلا للعمل والانفاق على العائلة، دون مراعاة لمشاعره كأب إتجاه أطفاله.
ولكنك اليوم تستطيع كأب أن تعترف بأن هذا خطأ كبير اقترفه الجميع في حقك بل أنت قادر ومجهز ومستعد للعناية بأطفالك تماما مثل الأم تمامآ، والأفضل من كل ذلك، ستستمع بمشاعر الأبوة الصادقة والحقيقية لأول مرة.
وإليك بعض النصائح التى ستساعدك فى القيام بدورك كأب بشكل مثالى :
-كن كبيرا في روحك، وسعة صدرك، واعتزازك بنفسك. كن قدوة لأطفالك، العديد من الأبناء الذكور ينظرون لأبائهم بفخر كبير، تعلم كيف تربى ذلك في ابنائك. لا تجعلهم يرونك ضعيفا، مهزوزا، دون قيمة أو احترام للذات.
-علمهم على الأقل مهارة واحدة تستطيع القيام بها، مثل الصيد، ركوب الخيل،السباحة، القراءة بشغف، حب عمل الخير، لا تقتصر المهارة على هواية أو حرفة يدوية، بل هناك مهارات التخاطب، التعاون، الإقناع.
-اتركهم يتحدثون واستمع لهم. فالأطفال من حين لأخر يمرون بتجارب شخصية بسيطة أحيانا على نطاق حياتهم العامة، استمع لطريقة تفكيرهم، كيف يحلون المشاكل، كيف ينظرون للآخرين؟ علمهم بأن الإنسان العظيم كبير في خلقه، صغير في تواضعه. عندها فقط ستشعر كم أنت أب عظيم.
-أنت بحاجة للعمل لتبقى هذه العائلة في مستوى معيشي محترم. ولكن العديد من الأباء ينسون أنفسهم في العمل. توقف وفكر جيدا، إذا كان مرتبك أو دخلك الشهري كاف لدفع الفواتير، والمصاريف فلماذا ترهق نفسك بالعمل الإضافي. خصص هذا الوقت للجلوس مع أطفالك و عائلتك .
- لا تضع قوانين قاسية وصارمة. فقط لأن والدك عاملك بقسوة،وكنت تشعر بأنك مظلوم، لا يعني بأن تستمر في قسوته. لأن أطفالك سيشعروا بالظلم أيضا منك. كن أبا مختلفا، كن أبا يتفهم أبنائه- ضع نظاما جديدا مبينا على التخاطب والتواصل
-الأباء أيضا بحاجة إلى وقت للمرح. خذ الأطفال في يوم الاجازة إلى الملاهي،وهذه المرة حاول أن تلعب معهم. الأبناء هم أفضل الاصدقاء على الإطلاق، فهم يحبونك بإخلاص ولا يريدون منك شيئا عظيما، مجرد حلوى، وألعاب، وضحك مستمر.
وأخيرا لا تحمل ابنك فوق طاقته، وتجبره على تحقيق احلامك التي لم تتمكن من تحقيقها، لكل شخص أحلامه وطموحاته الخاصة به، اترك احلامك للماضي، واستمتع برؤية ابنائك يحققون احلامهم الشخصية.
المصدر msn
0 التعليقات:
إرسال تعليق